كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام؟ ماذا كان يعبد قوم نوح؟
قصة الشرك وكيف وقع في قوم نوح تأتينا من القرآن الكريم، الذي هو المصدر الأساسي للقصة. بحسب القرآن، نوح عليه السلام كان نبياً بعثه الله ليهدي قومه الذين أقبلوا على الشرك وعبادة الأصنام بدلاً من عبادة الله وحده.
كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام
وقع الشرك في قوم نوح بعدما أغواهم الشيطان وجعلهم يعبدون الأصنام ويعظمون الموتى، ولم يصدقوا دعوة النبي نوح بالتوحيد وعبادة الله الواحد الأحد ليغرقهم الله في الطوفان وينجي النبي نوح ومن آمن معه.
بدأت النقاط السوداء تغشى فجر التوحيد في قوم نوح – عليه السلام -. فقد كانت مشاعر تعظيم الموتى هي النار الخفية التي أشعلت فتيل الشرك في قلوبهم. تفاوتت وجهات النظر بين أهل القوم، فبينما ظل البعض متمسكين بالتوحيد، ولدت الأفكار الشركية في نفوس البعض الآخر، الذين أغواهم الشيطان، وزين لهم ترك اتباع نبيهم نوح وتعظيم موتاهم.
فبدأت تتوالى الأحداث، حيث تحولت من تعظيم الموتى إلى عبادة الموتى والأصنام بدلاً من الله.
قال الله – سبحانه -: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)، [نوح:23].
أشار الله في هذه الآية إلى بداية الشرك وذَكَر الأصنام التي صنعوها قوم نوح. يعتقد العديد من المفسرين أن هذه الأسماء هي في الحقيقة أسماء لعباد صالحين كانوا يعيشون في قوم نوح وقد ماتوا.
من تعظيم الموتى إلى عبادة الأصنام
فما أن فارق هؤلاء العباد الصالحون الحياة، حتى تبنى قوم نوح فكرة تقديس الموتى وتعظيمهم، مما أدى إلى صنع التماثيل الرمزية لهؤلاء الموتى. وبالتالي، تحولت التماثيل من رموز للتعظيم والتقديس إلى أصنام يعبدونها بدلاً من الله، في تحول خطير يشير إلى مدى تأثير الشيطان وقوة إغوائه.
تُعد قصة نوح وقومه مثالاً على كيف يمكن أن يؤدي الشرك وعبادة الأصنام إلى الهلاك، وكيف يمكن للإيمان الصادق بالله وتوحيده أن ينقذ الناس من الدمار.
ماذا كان يعبد قوم نوح؟
أرسل الله عز وجل النبي نوه لدعوتهم إلى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك الله، وترك عبادة الأصنام، لكنهم تجبروا وطغوا على ذلك، واتهموا نوح بالكذب والبهتان طيلة الالف سنة إلا خميس عاماً، ولما بقي الحال على ذلك أهلكهم الله بالغرق في الطوفان ونجا نبي الله نوح ومن آمن معه من الطوفان.